آخر المواضيع
جارى التحميل
السبت، 17 مايو 2014







الى جانب الهشاشة و التفكك الأسري اللذان يؤديان في الغالب الى ظهور أطفال الشوارع ، مني المغرب بظاهرة جديدة مع ظهور ما اصطلح عليه "بالربيع العربي" والحروب الاهلية الافريقية بظاهرة المتشردين الأفارقة الذين وصلوا الى المغرب فرادى أو جماعات بغية الانتقال الى أرض الفردوس المرجوة "أوروبا" ليفاجئوا بعد وصولهم بالأبواب الموصدة جراء الأزمة فينضافون بذلك إلى مواطني الشارع المغربي حيث لم يسلم أي درب أو زقاق من متسولين أفارقة يزاحمون المتسولين المغاربة ليندمجو بسرعة مع طائفة المشردين المغاربة ؟؟؟؟ ولم يقف الأمر عند هذا الحد، أمام عجز السلطات المغربية عن امتصاص هذه الوفود المتزايدة من المشردين مغاربة كانوا أو أفارقة ليمنى بفصيل آخرين من المشردين هم الاخوة السوريين الذين أصبحنا نراهم يتسولون متأبطين جوازات سفرهم في البداية واليوم يحملون اوراق الاقامة المغربية كانما سلمت لهم كترخيص للتسول ؟؟؟؟ فهل أصبح المغرب قبلة للمتشردين و اللاجئين وكل من لم يحالفه الحظ في ايجاد حياة كريمة ببلده ومكان لتجمع المحبطيط ؟؟؟ الا أن المعضلة الحقيقية لا تكمن في هذه الأعداد من المتشردين بل في تلك الأعداد المتزايدة من الأطفال أفارقة كانوا أم سوريين , جاؤواصحبة ابائهم او دويهم لينضافو الى اطفالنا في وضعية صعبة .فأصبحوا يتمثلون بالمشردين من أطفالنا و يتسولون , و يستعطفون المارة , دون أن تأبه أسرهم أو السلطات المغربية لمصيرهم أو العناية بهم من حيث التمدرس او الرعاية الصحية او السكن اللائق أو ما شابه ذلك من الحقوق المنصوص عليها دوليا والتي وقع عليه المغرب بكل طواعية . واليوم وفي إطار مشروع طنجة الكبرى ، طنجة الحداثية وطنجة الحافظة لكرامة الآنسان وحقوقه ، نجد ان موضوع احترام حقوق الطفولة وجعل مدننا جديرة باطفالها .مازال مستبعدا رغم توقيع المرصد الوطني لحقوق الطفل وعمادة مدينة طنجة لاتفاقية تنص على جعل طنجة مدينة صديقة للطفولة ، ولتصبح طنجة كذلك يجب أن تخضع لعدة معايير متفق عليها من قبل الأمم المتحدة ومعمول بها في الدول التي تحترم مستقبلها . في المقابل نجد الاطفال الافارقة يعيشون صحبة ابائهم في الغابات والمنازل المهجورة و في ظروف اقل مايمكن وصفها انها غيرادمية , دون مدرسة ولا خدمات طبية واجتماعية فتراهم ينزلون الى المدينة للتسول واستجداء المارة على ارصفة المقاهي ولبواب الابناك وفي الاسواق ، في حين كان بالامكان ان نستقطب هذه الاعداد المتزايدة من الاخوة والاخوات الافارقة وان نفرض على منظمة التابعة للامم المتحدة لغوث الاجئين ان تصرف لهم اعانات تمكنهم من الاندماج في الحياة السسيو اقتصادية للمغاربة وان يستفيد ابنائهم من التربية والتكوين والخدمات الاجتماعية بدلا من زجهم في قعر المجتمع حيت التهميش والهشاشة .
ولن نستطيع بعد ذلك ادماجهم او اخراجهم من واقع الجريمة والانحراف المرتقب ينظافون بذلك الى فلول المنحرفين المغاربة والخارجين على القانون .
اما بالنسبة للاخوة السوريين الذين دفعتهم الحرب الى الهجرة ليستقر بهم الترحال بالمغرب .
فمنهم من يعيش حياة عادية بفضل الامكانات المالية التي جلبها معه . بينما نجد السواد الاعظم منهم يعيش العزلة والتهميش والهشاشة اطفال يتسولون ونساء يستعطفون المارة عبر اشارات وقوف السيارات وبابواب المساجد والصيدليات و...دون ان نفكر في ادماجهم او تمتبعهم بحقوقهم كلاجئين .؟؟؟
يعيشون في منازل مستاجرة بماربيل (مالاباطا) بطنجة لايستفيدون لا من خدمات التمدرس او الصحة او غيرها .علما ان السوريون بالمغرب اكتر قابلية للاندماج من غيرهم مقارنة بالاخوة الافارقة .
فسواء تعلق الامر بالافارقو او بالسوريين او بمن سياتي بعدهم على الدولة المغربية ان تتخد قرارها اما الادماج او الترحيل ولايوجد حلا ثالتا بينهما .





ذ. محمد الطيب بوشيبة

عضو نادي اليونسكو بطنجة

0 التعليقات:

إرسال تعليق