آخر المواضيع
جارى التحميل
الجمعة، 25 أبريل 2014

لا يمكن أن ننكر إيجابية الحراك التواصلي الذي تقوم به بعض المؤسسات السجنية ببلادنا عبر انفتاحها على جمعيات المجتمع المدني ، الذي كثف أنشطته بالسجن المحلي بطنجة من خلال تنظيم محاضرات وندوات ودروس دينية ، وأيضا عبر تنظيم موائد إفطار لفائدة النزلاء وبمعية أعضاء هذه الجمعيات . ونحن كجمعية أصدقاء مراكز الإصلاح وحماية الطفولة – ، فرع طنجة- والتي تأسس في فبراير 2011، وسيرا على نهج الجمعية الأم ،أخذنا على عاتقنا الالتزام ببرنامج عمل هدفه الأساسي هو تحسين أوضاع النزلاء الأحداث بهذه المراكز، وإعادة إدماجهم أسريا واجتماعيا ،وذلك من خلال الالتزام بالقيام بمجموعة من الخطوات أبرزها :
P مصاحبة النزلاء الأحداث والصغار قانونيا منذ بداية اعتقالهم أو إيداعهم ، مؤازرتهم أمام المحاكم إلى غاية الإفراج عنهم. P المساهمة في الرعاية الصحية في بعض الحالات التي تستدعي تدخلها. P إحياء بعض المناسبات الدينية والوطنية والعالمية . P تتبع بعض الحالات بالتنسيق مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، قصد إعادة إدماجهم في المجتمع، وذلك بإخضاعهم إن اقتضى الأمر إلى دورات تكوينية تؤهلهم إلى الاستفادة من بعض المشاريع المزمع القيام بها أو التي أنجزت فعلا. P تحفيز الموظفين العاملين داخل المؤسسة السجنية ، وإيلاءهم عناية خاصة ، وذلك بتنظيم حفلات عاشوراء والمخيمات الصيفية لفائدة أبناءهم وكذا تنظيم رحلات لفائدتهم. وتأتي المشاركة الفاعلة والهادفة لمصلحة التهييء لإعادة الإدماج ،التابعة لمؤسسة محمد السادس، والمعناة بإعادة إدماج النزلاء بالسجون المغربية ، كوسيط إداري فعال وإيجابي على مستوى هذا الحراك التواصلي ، وبالتالي انفتاح المؤسسة السجنية على محيطها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي .وقد تعزز ذلك أكثر جراء إحداث هذه السنة مكتبا للاستقبال والتوجيه بفضاء المؤسسة السجنية والذي يضم أخصائيين واجتماعيين ونفسيين وفقد بادرت جمعية أصدقاء مراكز الإصلاح وحماية الطفولة – ، فرع طنجة- بتدشين برنامج عملها السنوي ، بتنظيم حفل إفطار يوم 25 رمضان بالسجن المحلي بطنجة لفائدة النزلاء الأحداث ، كمحطة أولى للانطلاق نحو مجموعة من الأنشطة التعليمية والثقافية والاجتماعية ، ناهيك عن المرافقة القانونية لفائدة هؤلاء النزلاء الأحداث ، كي نتمكن من الانتقال بالمؤسسة السجنية من فضاء للزجر والردع وهدر للكرامة نحو فضاء للتهذيب وإعادة التربية والتكفل والتأهيل ، ثم إعادة الإدماج والاندماج في المجتمع بغية الوصول إلى أنسنة العقاب بمؤسساتنا السجنية والقطع مع اعتقال القاصرين وتوجيه الأطفال في نزاع مع القانون إلى مراكز مستقلة للتأهيل والإدماج .

بقلم :
ذ محمد الطيب بوشيبة عضو المكتب المحلي لجمعية اصدقاء مراكز الاصلاحوحماية الطفولة فرع طنجة

0 التعليقات:

إرسال تعليق